أطلق متخصصون من مركز الذكاء الاصطناعي الروسي الذي يتبع مشروع المبادرة التقنية جهازًا جديدًا قادرًا على رصد اتجاه ومحتوى الانبعاثات في الغلاف الجوي. ويُعتبر هذا الجهاز تقدمًا مهمًا في مجال قياس انبعاثات الغازات الدفيئة ومساهمتها في تغير المناخ.
وقد أكد كبير الباحثين في المركز، ألكسندر رودين، أن هذا الجهاز تم تصميمه ليعمل كجزء من محطات القياس، ولكنه قادر أيضًا على العمل في ظروف منعزلة مثل الغابات أو التندرا (غابات نائية في سيبيريا) لقياس كميات الانبعاثات وامتصاص الغازات الدفيئة في منطقة معينة. يتتبع الجهاز باستمرار التدفقات المضطربة لثاني أكسيد الكربون والميثان وبخار الماء.
من جانبه، أوضح الناطق باسم صندوق دعم المبادرات التقنية أهمية قياس حجم الانبعاثات وامتصاص الغازات الدفيئة في تحديد الأولويات للتخفيف من تأثير النشاط الاقتصادي على البيئة. وأشار إلى أن استخدام محللات مثل هذا الجهاز يمكنه أن يساهم بشكل كبير في مراقبة هذه المؤشرات بفعالية أكبر.
وما يميز هذا الجهاز الروسي عن منافسته الأجنبي هو قدرته على قياس ثلاثة أنواع من الانبعاثات في وقت واحد بدلاً من نوع واحد فقط، وهذه الأنواع تشمل الميثان وثاني أكسيد الكربون.
قام متخصصو المركز بإجراء تجارب مخبرية ناجحة للجهاز أكدت فعاليته. ومن المقرر أن يتم خلال نهاية هذا العام إتمام اختبارات واسعة النطاق للجهاز مع البدء في عملية الحصول على التراخيص اللازمة لاستخدام هذا الاختراع في مجال الصناعة.
