بالتأكيد، الاستدامة تعتبر محوراً للعديد من الشركات والعلامات التجارية عند تحقيقها لأهدافها في مجال البيئة والمسؤولية الاجتماعية والحوكمة (ESG). ومع ذلك، يبدو أن الاستدامة ليست بالضرورة الدافع الرئيسي لدى المستهلكين عند شراء المواد الغذائية والمشروبات. لذلك، يتعين على العلامات التجارية فهم كيفية توجيه مطالبهم المتعلقة بالاستدامة والتواصل بالالتزامات بطرق تجذب المستهلكين وتتفاعل مع جمهورها المستهدف. هذا سيسهم في بناء الثقة في العلامة التجارية وفي النهاية، تعزيز الولاء.
بدلاً من التركيز فقط على الكوكب، ينبغي أن يكون التركيز على الفوائد التي تقدمها المنتجات المستدامة للمستهلك نفسه. بالنظر إلى أن المستهلكين يتجهون أكثر نحو المنتجات الصحية والغذائية، يمكن الاستفادة من ذلك من خلال توجيه المنتجات المستدامة لتتناسب وسمات الصحة والاستفادة من فوائدها.
يجب الاستفادة من الوعي المتزايد لدى المستهلكين بمسألة التعبئة المستدامة. يمارس المستهلكون جهودًا للحد من استخدام البلاستيك بعدة طرق، مثل استخدام التعبئة قابلة لإعادة الاستخدام. وهذا يلزم الشركات بتقليل استخدام البلاستيك في منتجاتها وتقديم وسائل استهلاك أكثر استدامة، مثل إطلاق مبادرات التعبئة المعادة.
ومع ذلك، العديد من المبادرات تقتصر حتى الآن على مستوى الصناعة وتتعامل مع تقليل استخدام البلاستيك دون تأثير كبير على المستهلكين. لذلك، هناك حاجة لزيادة الجهود في هذا المجال.
يمكن الاستفادة من التوجهات الشائعة مثل البروتين النباتي والبدائل لتعزيز العروض المستدامة. فالربط بين الفوائد البيئية والصحية والتغذية يمكن أن يرفع قيمة المنتجات في نظر المستهلكين. هذا يكون ذا أهمية خاصة في الأسواق مثل الصين، حيث تظهر الاهتمام الوطني ببناء بنية تحتية للأغذية النباتية ضمن أهداف الأمن الغذائي.
لذا، يجب على الشركات والعلامات التجارية أن تعتمد استراتيجيات تواصل مناسبة تجعل الاستدامة جزءًا لا يتجزأ من قرارات المستهلكين وتعزز فهمهم لقيمة المنتجات المستدامة.
