دراسات

شركات كبرى ترفض اتهامها بالفشل في تحقيق الحياد الكربوني

رفضت شركات كبرى نتائج دراسة تتهمها بالفشل في تحقيق مستهدفات الحياد الكربوني.

وأجرى معهد “نيوكليمت” دراسة على إجراءات 25 شركة، أعلنت في وقت سابق خططًا لتحقيق الحياد الكربوني خلال ممارسة نشاطها.

وقال المسؤول في معهد نيوكلايمت، توماس داي: “ليس من الواضح ما إذا كانت تلك الشركات خفضت انبعاثات الكربون بنِسب أكبر مما هو معتاد قبل إطلاق وعودها.. لقد كنا محبطين جدًا من تلك النتائج، ومتفاجئين أيضًا”.

 

خفض محدود

 

خلصت دراسة معهد نيوكلايمت إلى أن الشركات الكبرى التي أعلنت مستهدفات لتحقيق الحياد الكربوني لن تخفض الانبعاثات إلّا بنسبة 23% فقط بحلول عام 2030، وهو أقلّ من نصف المطلوب لتحجيم ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال المسؤول في المعهد، توماس داي، إن خفض الانبعاثات بنسب كبيرة على المدى القصير لعلاج أزمة تغير المناخ، والحفاظ على ارتفاع الحرارة أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستواها قبل الثورة الصناعية، بات ضرورة.

واتهمت الدراسة الشركات بالاعتماد على آلية تعويض الكربون لتحقيق خفض الانبعاثات المطلوب، وليس عمل إجراءات حقيقية في نشاط الأعمال الذي تمارسه، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية.

 

تعويض الكربون

 

تعتمد آلية تعويض الكربون على عدّة طرق، منها الحفاظ على الغابات، أو زرع الأشجار؛ وذلك لتعويض انبعاثات غازات الدفيئة التي تصدر في أماكن أخرى من العالم.

وينتقد بعضهم تلك الآلية، كون الأشجار تستغرق وقتًا طويلًا للنمو وإحداث تأثير في المناخ، في حين يشهد الطقس ارتفاعًا سريعًا في حرارته، ويؤيد هذا الاتجاه الحفاظ على الغابات القائمة.

وقال داي: “عديد من الشركات ادّعت تصورات مشرقة للاستدامة البيئية.. كنت أتوقع الكثير من بعض الشركات مثل إيكيا، ويونيلفر، ونستلة”.

أمازون وإيكيا

توصلت دراسة معهد نيوكلايمت، بعد دراسة مستهدفات 25 شركة للحياد الكربوني، وما نفّذته من إجراءات، إلى تحقيق مستوى “تقدّم محدود” في شركتي أمازون وإيكيا، بينما جاءت 11 شركة في مستوى “تقدّم محدود جدًا”، من بينها شركتا “إي.أون” ونستلة.

وقال داي، إن الشركات إذا أرادت تحقيق الحياد الكربوني، وفق مستهدفاتها المُعلنة من قبل، عليها خفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2030″.

وردًا على نتائج دراسة معهد نيوكلايمت، قال متحدث من شركة أمازون، إن الشركة تستهدف تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2040.

 

هدف طموح

 

قال متحدث من شركة أمازون: “إننا وضعنا هذا الهدف الطموح لأننا ندرك خطورة مشكلة تغير المناخ، وإن التصرف السريع المطلوب ضرورة”.

وأوضح: “أمازون تمهد الطريق للتحول في كل عملياتها إلى الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول عام 2025، وهي أقرب 5 سنوات من الهدف الأصلي”.

 

بينما أعلن المتحدث الرسمي لشركة إي.أون عدم صحة المنهجية التي اعتمدت عليها الدراسة، ووصف نتائجها بالمضللة.

وقال: “إن خطة شركته لخفض انبعاثات الكربون تعتمد على المعايير الدولية في هذا المجال”.

وأضاف المتحدث في شركة إيكيا: “إن الشركة قطعت شوطًا في مجال خفض الانبعاثات، مثل كسر الرابط بين خفض انبعاثاتنا المطلقة مع زيادة نمو الأعمال، ولدينا خطط لمواجهة التحديات المعقدة المتبقية، مثل الاعتماد على خامات تتوافق مع حماية البيئة”.

 

عدم الدقة

 

عبّر رئيس قطاع المناخ والاستدامة في نستلة، بنجامين وار، عن افتقار تقرير الدراسة المذكورة إلى “فهم نهجنا؛ إذ يحتوي التقرير على قدر كبير من عدم الدقة”.

وقال المتحدث بأسم يونيلفر: “نختلف مع بعض عناصر تقرير الدراسة، ونرحّب ببدء حوار مثمر مع معهد نيوكلايمت لتحديد كيفية تطوير منهجيتنا لخفض الانبعاثات”.

 

 

المصدر
Attaqa

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى